190

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Baare

د. حاتم صالح الضامن

Daabacaha

مؤسسة الرسالة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Goobta Daabacaadda

بيروت

(إذا حلَّتْ بنو أسدٍ (٦٩) عُكاظًا ... رأيتَ على رؤوسِهِم الغُرابا) فمعنى البيت: أنهم يذلون ويسكنون كأن على رؤوسهِم غرابًا من سكونهم. (٧٤ / ب) وإنما خص الغراب لأنه أحذر الطير وأبصرها. يقال: أَحْذَرُ من / غُرابٍ (٧٠)، وأَبْصَرُ مِنْ غُرابٍ (٧١) . ويقال للرجال إذا ذُعِرَ من الشيء: قد طارتْ عصافِيرُ رَأسِهِ (٧٢)، كأنه كان على رأسه عند سكونه طير، فلما ذُعِر طارت، قال الشاعر (٧٣): (فنُخِّبَ القلبُ ومارتْ بِهِ ... مَوْرَ عصافيرِ حشا المُرْعَدِ) والقول الثاني: أن الأصل في قولهم: كأنما على رؤوسهم الطير: أنّ سليمان (٢٩١) ابن داود ﵉ كان يقول للريح: أَقِلينا، وللطير: أَظِلينا، فتقله وأصحابه الريح (٧٤) وتظلهم الطير. وكان أصحابه يغضون أبصارهم هيبة له وإعظامًا، ويسكنون فلا يتحركون ولا يتكلمون بشيء، إلاّ أن يسألهم عنه فيجيبون. فقيل للقوم إذا سكنوا: هم حلماء وقراء كأنما على رؤوسهم الطير، تشبيهًا بأصحاب سليمان. ومن ذلك الحديث الذي يروى: (كان رسول الله إذا تكلم أَطْرَقَ جُلساؤُهُ كأنّما على رؤوسهم الطير) (٧٥) ١٤٢ - وقولهم: أباد اللهُ خَضْراءَهُم (٧٦) قال أبو بكر: روى سهل بن محمد السجستاني (٧٧) عن الأصمعي (٧٨) أنه قال:

(٦٩) من سائر النسخ وفي الأصل: ليث. ولم أقف على البيت. (٧٠) الدرة الفاخرة ١٥٦، كتاب أفعل ٧٢، جمهرة الأمثال ١ / ٣٩٦. (٧١) الدرة الفاخرة ٧٨، كتاب أفعل ٤٣، مجمع الأمثال ١ / ١١٥. (٧٢) مجمع الأمثال ١ / ٤٣٢. (٧٣) المثقب العبدي، ديوانه ٤٤ (مصر)، وأخلت به طبعة بغداد. وفي ف: الموعد. (٧٤) ساقطة من ل. (٧٥) النهاية ٣ / ١٥٠. (٧٦) الفاخر ٥٣، الأضداد ٣٨٢، جمهرة الأمثال ١ / ١٧٦. شرح أدب الكاتب: ١٥٧. (٧٧) أبو حاتم السجستاني، عالم باللغة والشعر والقراءات، توفي ٢٥٥ هـ. (المراتب ٨٠، أخبار النحويين ٧٠، الفهرست ٩٢) . (٧٨) إصلاح المنطق ٢٨٣.

1 / 190