بروتاس :
هذا محتمل جدا، فإن به داء الصرع.
كاسياس :
كلا ليس به ذلك، وإنما بي وبك وبالأمين كاسكا ما تذكر من داء الصرع.
كاسكا :
لست أفهم ما تعني بقولك هذا، ولكني على يقين من أن قيصر قد خر مغشيا عليه، وإني لكاذب أفاك إن لم يكن الغوغاء قد جعلوا يمجدونه تارة، ويحقرونه أخرى حسبما كان يسرهم أو يسوءهم كما هو شأنهم مع ممثلي المسارح.
بروتاس :
وماذا قال عند ما رجعت إليه نفسه؟
كاسكا :
إنه قبل سقوطه لما أبصر الغوغاء سروا برفضه التاج حسر عن نحره، وسألهم أن يقطعوا رأسه، فأصليت وهج الجحيم مع زمرة الطغام لو كنت رجلا من العمال ثم ارتبت في صدق مقاله، وعلى أثر ذلك خر مغشيا عليه، فلما ثابت إليه نفسه استماح معذرة حضراتهم، وسألهم إن كان قد بدرت منه هفوة أو سقطة أن يعزوها إلى علته، وكان إلى جانبي ثلاث فتيات، فسمعتهن يقلن: «يا لله! ما أبره، وما أكرمه!» ثم عفون عنه، ولكن هؤلاء لا يعبأ بهن ولا يحفل بمقالهن، فلو أن قيصر طعن أمهاتهن لما صنعن معه سوى ذلك.
Bog aan la aqoon