وعلى الله تحقيق الرجاء.
ومفاخرهم أيضا
ومفاخر الغربيين أيضا في هذا الزمن عرضة للمناقشة وإعادة النظر، إن لم تكن عرضة للتفنيد والإنكار.
إنهم يزعمون أنهم أصحاب العقول التي احتكرت فضيلة «الاختراع» والابتكار، وينسون ألوف السنين من أجل مائة سنة أو مائتين على الأكثر في تاريخ الاختراع الحديث.
فالواقع الذي لا نكران له أن المبتكرات الكبرى جميعا من عمل الشرقيين، وأنها هي المخترعات التي نقلت الإنسان في الخطوة الأولى وهي أصعب الخطوات، ثم تلتها خطوات أخرى قد تقل عنها في صعوبتها ولكنها لا تقل عنها في آثارها الباقيات.
من الذي روض الحيوان والنبات؟ من الذي صنع السفن؟ من الذي أقام البناء؟ من الذي نسج الثياب؟ من الذي أبدع الآلات؟
لقد قيل في تعريف الإنسان إنه الحيوان الذي يستخدم الآلة، وهو التعريف الذي يضع الحد الفاصل حقا بين أرقى أنواع الحيوان وأسفل أنواع الإنسان.
وقد كشفت الحلقة المفقودة، أو ما سمي حينا بالحلقة المفقودة في اصطلاح النشوئيين، ووجدت في بكين بقايا الحيوان المتوسط بين العجماوات وبين المخلوق الناطق، ووجدت أمثال هذه البقايا في وادي الرين بألمانيا وسميت ببقايا إنسان «النياندر» أو
Meanderthal man .
هذه البقايا متقاربة في الأعمار، يذهب بها بعضهم مئات الألوف من السنين، ويقنع بعضهم بعشرات الألوف.
Bog aan la aqoon