وويل لهم يومئذ لو بقيت من أوراق القوانين التي ينمقونها اليوم ورقة واحدة تحجزهم عمن حولهم من الملونين.
إن هذه الورقة لن يكون لها معنى في ذلك اليوم المنظور المحتوم، إلا أنها حكم الفناء.
عصا توت عنخ آمون1
هواية؟ أو جريمة سرقة؟
جوابا على أسئلة السائلين عن عصا «توت عنخ آمون» المفقودة، أقول إنني لا أعلم أي العصي هي بين العصي الكثيرة التي وجدت في المقبرة، والأرجح أنها هي صولجان النصر، الذي نقشت عليه صور الأعداء المنهزمين في الشمال والجنوب.
وقيمة العصا التاريخية لا تقدر بمال، وقيمتها الفنية عظيمة في كل عصر؛ لأنها من صنع المدرسة الفنية التي حررها أخناتون من قيود الكهانة وتقاليد الصناعة الهيكلية، وموروثات الشعائر والتقاسيم التي تقاس بالذراع والقيراط.
أما «التكييف» القانوني أو الجزاء القانوني لمن تضبط معه العصا في الخارج، فهو أن الحادث «جريمة سرقة» سافرة معاقب عليها، ولكن العقوبة تتوقف عند إدانة المسئول وتعيين السلطة التي تملك عقابه، ولا ننسى أن المصاب بالسرقة بلد شرقي، وأن المسئول عن «حيازة العصا» رعية أوربية أو أمريكية، وفي هذه الحالة لا تعدم من يفتي بأن المسألة كلها مسألة البحث عن الآثار بغير رخصة، وأنها في سبيل العلم هواية مستحبة أو واجب مطلوب.
الأقمار الصناعية كلام قديم1
يظهر أنني سأتولى لأخبار اليوم مهمة البوليس الفلكي، أو بوليس الأخبار الفلكية التي يذيعها البرق بعد أوانها بعشرين سنة في بعض الأحيان، وبعشرين قرنا في أحيان أخرى!
فمنذ أسابيع أنبأنا البرق من العالم الجديد بخبر اليوم، أو بخبر الساعة، كما قيل في ذلك الحين، وزعم لنا أن المصادر الرسمية تذيع لأول مرة أنها تشتغل باختراع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض كما يدور القمر، وأن كثيرا من الأطباق الطائرة إنما هي تجارب أولية لهذا الاختراع.
Bog aan la aqoon