مصر والسودان
بحكم وظيفته المدنية في وزارة الحربية. وآمن في الوقت نفسه بكثير من الأمور الغيبية وبالسحر والشعوذة. وقد أفادني هذا التناقض في شخصيته؛ فقد تشربت منه احترام الكثير من القيم الدينية السامية، وفي الوقت نفسه كراهية المحتل الإنجليزي والملك والأحزاب الفاسدة، والاستعداد للتمرد على الأوضاع والأفكار السائدة، وعدم التسليم بما لا يتفق مع العقل. وفتحت لي حكاياته عالما مثيرا من المثل والبطولات، وشاركته الإعجاب
بعمر بن الخطاب
و
علي بن أبي طالب
وكراهية
معاوية بن أبي سفيان . وعندما بلغت في تطوري مرحلة التمرد عليه، وجدت هدفا لتمردي في الجزء الغيبي من أفكاره.
دفعني الملل من الدراسة (التي كنت فيها متواضع الأداء )، فضلا عن ظروفي العائلية، إلى عالم القصص الساحر. ومن حسن حظي وحظ جيلي من الكتاب، أن وجدنا أمامنا مجلة أسبوعية تدعى «روايات الجيب» تصدر منذ الثلاثينيات، وتنشر ملخصات وافية لكافة أنواع الروايات العالمية من كلاسيكية إلى بوليسية. وقد أسبغ عليها ناشرها عمر عبد العزيز أمين، ما يتميز به من أسلوب عصري بعيد عن التقعر. وشاركه في ذلك عدد من المترجمين المتميزين مثل
شفيق أسعد فريد
و
Bog aan la aqoon