شموع باردة، ذائبة، متهدلة ...
إنني لا أريد أن أراها ... يحزنني مرآها وأتحسر على أضوائها الأولى.
لهذا أنظر دائما أمامي ... إلى شموعي الموقدة.
على أنني أنزعج ... فما أسرع ما يطول صف الوراء! ... وما أسرع ما تكثر شموعي الخامدة!» - «إنني شاعر غير قدري النزعة، إنني شاعر جبري، لا يشرفني أن أعتمد على الوحي وهمسات الحدس والتخمين، وتسول الفرص ... أنا شاعر أكتب عن وعي وإدراك ... أعني ما أقول وأتقن ما أصنع، ولهذا أخمر التجربة تخميرا كي أستصفى روحها خمرا خالدا ...» ⋆ «الخيال الرومانتيكي»،
سير موريس بورا : (راجع السيريالية): - آمن
كولردج
بأن الخيال الذي يتوسل بالحدس أفضل من المنطق التحليلي في اكتشاف حقائق الأشياء؛ إذ إن الحدس في هذه الحالة سوف يتخطى العقل والحواس جميعا ويخرج بالإنسان إلى عوالم قد لا تكون معقولة وقد لا تكون ممكنة الوجود ... لكنها تجسد في غرابتها وغموضها عالم الروح الزاخر بشتى المشاعر التي تدق على الإدراك والفهم والتعبير إلا بهذا السبيل. - العقل لا يستطيع القيام بذلك. أما عوالم الخيال التي يخلقها التهويم، فهي وحدها القادرة على ذلك بإفساحها المجال لدلالات الرمز ودلالات الإيحاء. - إن عوالم التهويم تشبه الأحلام ... إنها تجعل المرء يعيش في دنيا مختلفة عن دنياه، ويتذوق أنماطا من الخيال لا توجد في حياته اليومية، ويجرب أحاسيس لا عهد له بها من قبل فيثري ثراء من لون جديد. ⋆ «ما دام لكل موجود بشري ذاتي متناقضاته الخاصة وأحداثه الدرامية المشخصة؛ فإنه هيهات للفيلسوف أو عالم النفس أن يحل لكل منا مشكلته الخلقية الخاصة. إن الفيلسوف قد يساعده على أن يستجمع شتات قواه العقلية والوجدانية، كما أن عالم النفس قد يساعدنا على تبديد أوهامنا ودعم طاقاتنا، لكن «الحدث» وحده هو الذي سيولد تصميمنا النهائي، وليس للفيلسوف أو عالم النفس على الحدث يد ... لا سبيل مطلقا إلى نقل الحكمة المكتسبة إلى الأجيال الناشئة. وما دام سبيل الحياة لا بد من أن يظل دائما طريقا خاصا يضرب فيه كل منا لحسابه الخاص ويخوضه دائما بمفرده، فإن فيلسوف الأخلاق لم يعد يستطيع اليوم أن يحاكي المربي الواهم الذي يعتقد أن خبرات الكبار حاسمة بالنسبة للصغار وأنها لا بد من أن تفهم وتعصمهم من مواطن الزلل ... لا بد لكل جيل من أن يكون لنفسه حكمته الخاصة، ولا بد لهذه الحكمة من أن تجيء ملائمة لمقتضيات عصره وطبيعة مشكلاته. ولا بد لكل فرد منا في زمانه الخاص وموقفه الذاتي من أن يعمل على اكتشاف شروط توازنه الشخصي ... الإنسان مخلوق معاصر أو كائن واقعي، الأخلاق مغامرة كبرى أو مخاطرة هائلة يحياها كل موجود بشري لحسابه الخاص؛ ومن ثم فإنه لا بد من أن تظل ممكنة ذاتية تعبر عن «التزام» الموجود المشخص أمام وحدته التاريخية الخاصة، «المشكلة الخلقية عند الفيلسوف الوجودي»،
زكريا إبراهيم . ⋆ «عناصر الرواية»،
إ. م. فوستر : (1)
القصة: حاولت
Bog aan la aqoon