إن اليوم يوم عنيف، فلقد كان في الماضي - في شهر نوفمبر الماضي - قد خصص ليكون يوم الراحة، وفي هذا الصباح رأيت المخلوق الجديد يحاول تسلق شجرة التفاح المحرمة!
الاثنين
إن المخلوق الجديد يقول إن اسمه «حواء»، ليكن له ما يريد؛ فليس عندي اعتراض على ذلك، وهو يطلب مني أن أناديه بهذا الاسم إذا أردت منه أن يأتي إلي، فقلت له إنه ليس هناك داع لذلك.
ثم يقول لي هذا المخلوق إنه ليس «هو» جمادا، بل «هي» ... ولم أفهم ماذا يعني بذلك! ومع ذلك، فالأمر يستوي في نظري، ولا يهمني كثيرا من تكون «هي»، طالما ظلت بعيدة عني، وكفت عن التحدث إلي!
الثلاثاء
لقد ملأت هي «المنطقة» كلها بأسماء غريبة ولافتات عجيبة:
هذا الطريق يؤدي إلى الدوامة ...
هذا الطريق يؤدي إلى جزيرة العنز ...
ومن هنا إلى كهف الرياح!
إنها تقول: إن هذا المتنزه كان يمكن أن يصبح مصيفا جميلا. «مصيف»! اختراع جديد من اختراعاتها ... كلمات لا معنى لها! ما هو المصيف؟! ولكن يحسن ألا أسألها فهي مغرمة جدا بالشرح والتفسير!
Bog aan la aqoon