ثم مسكني من يدي وسار بي إلى المنزل وسكينة بجانبه، فقال لها: لم لم تأت به إلى المنزل؟
فقالت: أبى الذهاب وفضل البقاء في الحديقة. - هلا أتيتني وأخبرتني! - كنت على وشك الذهاب إليك لما أصر على البقاء.
ثم قال لي: أظنك لم تأكل شيئا في نهارك ؛ فقد سألت عنك فقيل إنه خرج من الصباح ولم يعد. - الأكل وعدمه سيان عندي. - عهدي بك صبورا عاقلا، وكلنا مات آباؤنا ونحن مثلك.
وما زال يلاطفني حتى وصلنا إلى المنزل وجيء بالأكل، ولولا إلزامه إياي بالأكل ما أكلت، ثم أمرني أن أذهب للنوم فذهبت، ولكن:
متى يغفل المسكين والجمر تحته
وجيش الرزايا والهموم يحاربه؟
الفصل الخامس
دع اليأس والأحزان فالعمر واحد
وما كان مقدورا فسوف تقابله
إذا كنت في مصر تنال صروفه
Bog aan la aqoon