Ciise Wiilka Aadanaha
يسوع ابن الإنسان
Noocyada
وهكذا كان بالحقيقة؛ فإن الخمر وجدت بكثرة طيلة إقامة الضيوف في منزلنا.
حينئذ شرع يسوع يخاطبنا، فكان يحدثنا بعجائب الأرض والسماء، ويشرح لنا عن ورود السماء التي تزهر عندما يمد الليل بساطه على الأرض، وعن ورود الأرض التي تزهر عندما تختفي الكواكب في نور النهار.
وكان يقص علينا قصصا وأمثالا، فيأخذ سحر صوته بمجامع قلوبنا، فنحدق إلى عينيه كأننا نرى رؤى سماوية متناسين الكأس والصحفة أمامنا.
وكنت أشعر وأنا أصغي إليه أنني في أرض قصية مجهولة.
وبعد هنيهة قال أحد الضيوف لوالد عريسي: قد أبقيت الخمر الجيدة إلى آخر الوليمة، وغيرك من المضيفين لا يفعلون هذا.
وجميع الذين كانوا في البيت آمنوا أن يسوع اجترح أعجوبة وأنه يجب أن تكون لهم خمرة في آخر وليمة العرس أطيب من الخمرة التي تقدم في بداءته.
أنا أيضا ظننت أن يسوع سكب الخمرة الجيدة، ولكنني لم أتعجب لأنني كنت قد أصغيت إلى كثير من العجائب في صوته.
وقد ظل صوته بعد ذلك قريبا من قلبي حتى ولدت ابني البكر.
وحتى اليوم يتحدث الناس في قريتنا وفي القرى المجاورة بكلام ضيفنا العزيز، وهم يقولون أبدا: إن روح يسوع الناصري هي أفضل خمرة وأعتقها.
فيلسوف فارسي في دمشق
Bog aan la aqoon