Yaqiin
اليقين
أحسن أصفه فرفعني الرفرف بإذن الله إلى ربي فصرت عنده وانقطع عني أصوات الملائكة ودويهم وذهبت عني المخاوف والنزعات وهدأت نفسي واستبشرت وظننت أن جميع الخلائق قد ماتوا أجمعين ولم أر عندي أحدا من خلقه فتركني ما شاء الله ثم رد علي روحي فأفقت فكان توفيقا من ربي عز وجل أن غمضت عيني وكل بصري وغشيني عن النظر فجعلت أبصر بقلبي كما أبصر بعيني بل أبعد وأبلغ فذلك قوله عز وجل ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى @HAD@ وإنما كنت أرى في مثل مخيط الإبرة ونور بين يدي ربي لا تطيقه الأبصار فناداني ربي جل وعز فقال تبارك وتعالى يا محمد قلت لبيك ربي وسيدي وإلهي لبيك قال هل عرفت قدرك عندي ومنزلتك وموضعك قلت نعم يا سيدي قال يا محمد هل عرفت موقفك مني وموضع ذريتك قلت نعم يا سيدي قال فهل تعلم يا محمد فيم اختصم الملأ الأعلى فقلت يا رب أنت أعلم وأحكم وأنت علام الغيوب
أنت أعلم يا سيدي وأحكم قال إسباغ الوضوء في المكروهات والمشي على الأقدام إلى الجمعات معك ومع الأئمة من ولدك وانتظار الصلاة بعد الصلاة وإفشاء السلام وإطعام الطعام والتهجد بالليل والناس نيام
Bogga 299