190

ثم ترد علي راية فرعون أمتي فمنهم أكثر الناس وهم المبهرجون فقلت يا رسول الله وما المبهرجون أبهرجوا الطريق قال لا ولكنهم بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون ولها يسخطون ولها ينصبون فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل ذلك تبعه فأقول ما خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر وقتلناه فأقول اسلكوا طريق أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ثم ترد علي راية فلان وهو إمام خمسين ألفا من أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل ذلك تبعه فأقول ما ذا خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه فأقول اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ثم يرد علي المخدج برايته وهو إمام سبعين ألفا من أمتي فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل ذلك تبعه فأقول ما ذا خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون كذبنا الأكبر وعصيناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه فأقول اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول ما ذا خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون اتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر فنصرناه وقتلنا معه فأقول ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لا يظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم

Bogga 276