310

ونشط السلطان يمين الدولة وأمين الملة في سنة أربعمائة لغزوة في ديار الهند ينكأ بها قرح نكاياته «1» فيها، تقربا إلى الله تعالى، واحتسابا للمثوبة من عنده عز وجل «2»، فنهض نحوها يحث الخيول، ويخترق الحزون والسهول «3»، إلى أن توسط ديار الهند، فاستباحها وأذل لقاحها «4»، ونكس أصنامها، وعرض على السيوف أغتامها. وسار على هينته «5» نحو مقصده، وأوقع بعظيم العلوج وقعة أفاء الله [174 ب] بها عليه أمواله، وأغنمه خيوله وأفياله، وحكم فيهم سيوف أوليائه، يحسونهم بها بين كل سهب «6» وفدفد «7»، ويجزرونهم عند كل مهبط ومصعد، ورده بهم إلى غزنة فيما حواه من تلك الغنائم الموفورة، سالما غانما، وافرا ظاهرا.

Bogga 321