وعبر ذكره- بما آتاه الله من نصرة الدين، وإنارة معالم اليقين- عرض البحر «1» إلى ديارات مصر، حتى درست بها مقاماته التي لم يرو مثلها عن ذي القرنين ، إلى حيث انتهى من أمر «2» السدين «3»، فارتعدت فرائص السند وأخواتها، حذار بطشه وانتقامه، وخفتت بها نجوى الإلحاد، وطمست صوى «4» الغي والعناد، فلله أبو تمام حيث يقول:
كرمت غزوتاك بالأمس والخي ... ل دقاق والخطب غير دقيق
حين لا جلدة السماء بخضرا ... ء ولا وجه شتوة بطليق [155 أ]
إن أيامك الحسان من الرو ... م لحمر الصبوح حمر الغبوق
معلمات كأنها بالدم المه ... راق أيام النحر والتشريق «5»
ذكر عبور عسكر أيلك الخان [نحو خراسان] «6»
Bogga 285