248

فسار الإمام أبو الطيب سهل بن محمد إلى «1» أيلك الخان، كريما ينقل كريمة، ويحمل من بحر الترك إلى أرض إيران درة يتيمة. فطلع على أيلك الخان «2»، وأهل بيته طلوع الحميم طاب إيابه، بعد أن طال اغترابه، والحبيب لطف إعتابه بعد أن قدم هجره واجتنابه، إعظاما منهم «3» لقدر وفادته عن باب السلطان، في ذلك المهم من الشأن، ثم لفضله في نفسه، فهو الإمام المقدم، والصدر المحتشم، ومن لا يقرب «4» إلى ربابته ضريب له في أبواب الفضائل، وخصوصا في خلافيات المسائل. [140 أ]

وأقام بأوزكند «5» إلى أن فرغ من أمر الزفاف، وأزيحت علته في الانصراف، فعاد على «6» جناح النجاح مصحوبا بمجلوبات الترك من نقر «7» المعادن، ونوافج المسك، وقود المراكب، وعيس الركائب، ورؤد «8» الوصفاء والوصائف، وبيض البزاة، وسود الأوبار، ونصب الختو «9»، وأحجار اليشب «10»، وطرائف الصين.

Bogga 257