تحمى وتلتهب الأوتار رامية ... كأنما أحمت الأوتار أوتار لا زال في نعم تفضي إلى نعم ... ما طاف حول فناء البيت عمار
ممتعا بسرور غير منقرض ... حتى تفوق نجود الأرض أغوار
ولأبي بكر محمد بن العباس الطبري المعروف بالخوارزمي فيه «1» من قصيدة يمدحه بها عند «2» مقامه بنيسابور:
قامت تودعني بالأدمع السجم ... والصمت بين يد منها وبين فم
البين أنطقها والبين أخرسها «3» ... وهذه حالة في الناس كلهم
قد طالما انهزمت عنا السيوف فلا ... تحاربينا بجيش الورد والعنم
وقد خلعت لجام الاتباع فلا ... تلقى سوالفنا في ذمة اللجم
لم يبق في الأرض لي شى ء «4» أهاب له ... فهل أهاب انكسار الجفن ذي السقم
أستغفر الله من قولي غلطت بلى ... أهاب شمس المعالي أمة الأمم
غضي «5» جفونك عني رحمة لدمي ... فإن سفرت فقد حاولت سفك دمي
وإن دعاك أبو يحيى لنصرته ... يوما علي «6» فأبدي الثغر وابتسمي
كأن لحظك من سيف الأمير ومن ... حتم القضاء ومن عزمي ومن كلمي «7»
قال الأمير لأخلاق الكرام قفي ... بحيث أنت فما زادت على نعم «8» [128 ب]
وقال للعلم والآداب لا تردا ... إلا علي فما فاها بلا ولم
Bogga 235