97

Yuhuudda ee Caqiidada iyo Taariikhda

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Noocyada

هل طاف نوح بسفينته على القارات الست في غضون المدة التي أمهله إياها يهوه لإدخال الحيوانات في السفينة وقدرها أسبوع واحد، أو كانت الحيوانات هي التي قدمت بنفسها إلى السفينة؟

وكيف قفزت الحيوانات التي لا تحسن السباحة من قارة إلى أخرى، وكيف كانت الحيوانات تحصل على قوتها في الطريق؟

وكم سنة أمضاها الحيوان الكسلان في مسيرة ما يربي على 10000 كيلومتر من أمريكا الجنوبية إلى العراق وهو لا يستطيع أن يقطع أكثر من 15 مترا في اليوم؟

وكيف تسنى لنوح أن يودع السفينة كل هذا الحشد الضخم من الحيوانات في أسبوع واحد. (5)

ما عدد الحيوانات التي استصحبها نوح من كل نوع حتى يحتفظ بمختلف الأنواع؟ 2 أم 7 أم 14؟

إننا نجد بادئ الرأي أمرا صريحا إلى نوح بأن يسلك السفينة من كل زوجين اثنين: «من كل ذي جسد اثنين. من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكرا وأنثى» (تكوين 6: 19).

ثم نجد بعد ذلك أمرا مخالفا لما تقدم يقول: «من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى. ومن طيور السماء أيضا سبعة سبعة ذكرا وأنثى» (تكوين 7: 2-3).

إذا أخذنا بالنص القائل بأن نوحا حمل معه 14 أنموذجا من كل نوع من أنواع البهائم والطيور ألفينا أن ذلك يزيد في عدد الحيوانات التي أقلتها السفينة بحيث يجعلها بحاجة إلى سفينة مترامية الأطراف تبدو إزاءها سفينة نوح بأبعادها المعروفة أشبه شيء بقوارب النجاة، وإذا قبلنا النص القائل بأنه لم يأخذ معه سوى زوجين (أي اثنين) من كل نوع ارتطمنا في المحظور عندما يصعد نوح محرقاته عقب انحسار الطوفان: «وبنى نوح مذبحا للرب. وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب رائحة الرضا» (تكوين 8: 20-21). (6)

كم يوما لبث تدفق الطوفان؟ «كان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة» (تكوين 7: 12).

ولم تزل المياه المنهمرة تطمو حتى غمرت الأرض كلها وحجبت قمة أفرست الشاهقة بجبال هيمالايا (ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 8840 مترا). وكانت المياه تعلو بمعدل 225 مترا في اليوم؛ أي ما يذرف على 10 أمتار في الساعة.

Bog aan la aqoon