Yuhuudda ee Caqiidada iyo Taariikhda
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Noocyada
وكان ثم نبي مغضوب عليه يدعى ميخا بن يملة فاستدعاه الملك إليه وسأله في هذه المشكلة الخطيرة فأبدى التشاؤم على النقيض من أنداده الأنبياء: «وقال: فاسمع إذا كلام الرب. قد رأيت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره. فقال الرب: من يغوي أخاب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟ فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا، ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وقال له الرب: بماذا؟ فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر فاخرج وافعل هكذا. والآن هو ذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء، والرب تكلم عليك بشر. فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال: من أين عبر روح الرب مني ليكلمك» (1 ملوك 22: 19-24).
وضرب ملك إسرائيل بنبوءة النبي ميخا عرض الحائط وأقدم على المغامرة الحربية مطمئنا إلى مزاعم جمهرة أنبيائه فكانت عقباه الموت الزؤام،
119
ومن الطبيعي أن استرسال الكثير من الأنبياء في التكهن بالأحداث المقبلة طالما أفضى إلى خيبة وضيعة سؤل وفوت أمل؛ ولهذا عمد أصحاب الأسفار المتأخرة إلى التحفظ والحيطة فقالوا: «فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي إسرائيل» (حزقيال 14: 9).
ونذكر على سبيل المثال أن الملك الإسرائيلي أخاب كان يأخذ جزية من ملك مؤاب، فلما مات أخاب أمسك ملك مؤاب عما كان يفعل فلم يؤد الجزية إلى يهورام الذي خلف أباه على عرش إسرائيل، فأشخص يهورام ملك إسرائيل إلى يهوشافاط ملك يهوذا يستنفره إلى مؤازرته في قتال المؤابيين، فما ونى هذا أن خف إليه يؤيده وأصبحت الحرب وشيكة. وأراد يهورام قبل أن يرمي بنفسه في حومة الوغى أن يطمئن إلى أن إلهه يهوه سيظاهره في هذا العدوان فأرسل إلى النبي أليشع
120
يستنبئه ما يكون: «فقال أليشع لملك إسرائيل: ما لي ولك! اذهب إلى أنبياء أبيك وإلى أنبياء أمك ... لولا أني رافع وجه يهوشافاط ملك يهوذا لما كنت أنظر إليك ولا أراك. والآن فأتوني بعواد. ولما ضرب العواد كانت عليه يد الرب. فقال: هكذا قال الرب» (2 ملوك 3: 13-16).
وأفضى إليه برأيه.
ولم يمض على ذلك طويل وقت حتى تقدم
121
Bog aan la aqoon