Yuhuudda Taariikhda Ilbaxnimada Hore
اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
Noocyada
ومما يبصر من قصة إسحاق كذلك، وجود القرابين البشرية منذ ذلك الزمن، ودوام هذه القرابين لدى بني إسرائيل زمنا طويلا.
وأسفرت إقامة العبريين بمصر عن قليل أثر في ديانتهم، ومن غير الحق أن أريدت رؤية ذكرى أبيس في العجل الذهبي على ما يحتمل.
وكان ذلك العجل، الذي هو رمز الرجولة، منتشرا في جميع آسيا، وكان ذلك العجل من أصل كلداني، وكان بنو إسرائيل يعبدون العجول المعدنية بعد خروجهم من مصر بطويل زمن؛ لارتوائهم من مبادئ ما بين النهرين الدينية، وكان هذا هو الوجه المفضل الذي يرمزون به إلى يهوه.
ومن مصر لم يقتبس بنو إسرائيل سوى جزئيات ظاهرية، أي صدرة الأحبار وتابوت العهد أو الناووس السهل النقل المشتمل على يهوه في شكل حجرين.
ومما يذكر أن فرعون مصر، وهو المساوي للآلهة، هو الذي كان يحق له وحده أن يفتح الناووس وأن يرى الشعار المرهوب الحافل بالأسرار.
وفي اليهودية كان يحق للحبر الأعظم وحده أن يدخل مرة واحدة في العام الواحد قدس الأقداس، حيث تابوت العهد.
والويل كل الويل لمن يجرؤ على مس ذلك الصوان المقدس؛ فقد أصيب الفلسطينيون الذين كانوا قد أخذوه معهم بين غنائمهم بشرور مرهوبة لم ينجوا منها إلا بعد أن أعادوه، واعتقد أحد ضباط داود سقوط ذلك التابوت، فأراد دعمه فمات من فوره.
وكل ما استطاعه بنو إسرائيل هو أنهم اقتصروا على اقتباس تلك الخرافات من الحضارة المصرية العظيمة، التي هي أسمى من مستواهم بمراحل، وبنو إسرائيل كانوا يتركون تلك الخرافات كلما أشبعوا من المعتقدات الآسيوية، وآخر ذكر لتابوت العهد ورد في سفر إرميا، فبعد أن تكلم هذا النبي عن انتصار إله روحاني واحد بين بني إسرائيل أضاف إلى ذلك قوله:
لا يعودون يقولون تابوت عهد الرب ولا يخطر لهم ببال، ولا يذكرونه ولا يفتقدونه ولا يصنع من بعد.
وفي وادي الفرات نشأت ديانة بني إسرائيل، أو على الأصح مختلف العبادات التي مارسها بنو إسرائيل، وذلك بين إقامتهم بفلسطين وعودتهم من إسارة بابل.
Bog aan la aqoon