Wasiirrada iyo Kutubta
الوزراء والكتاب
Noocyada
[36]
أيام يزيد بن الوليد الناقص
وكان يكتب ليزيد بن الوليد عبد الله بن نعيم. وكان عمرو بن الحارث، مولى بني جمح، يتولى له ديوان الخاتم، فقال عمرو بن الحارث لبعض ولد عبد الملك: كنت متى شئت أن تجد من يعد وينجز وجدته، فقد أعياني من يعد ولا ينجز. فلما مضت من هذا القول سنون، قال عمرو: كنت متى شئت وجدت من يقول ولا يفعل، فصرنا إلى زمان من فيه لا يقول ولا يفعل.
وكان يتقلد له ديوان الرسائل ثابت بن سليمان بن سعد الخشني. وكان يتقلد له الخراج والخاتم الصغير النضر بن عمرو، من أهل اليمن. وكان يتقلد الخاتم الكبير قطن، مولاه.
وكان برد بن سنان أشار على يزيد بن الوليد أن يعهد، فقال: إني لا أعرف من يصلح، فهل تعرف أحدا؟ فقال له: أمير المؤمنين أعلم بأهل بيته، فقال: أما إن أهل العراق يحبون هذا حبا شديدا، لمكان أبيه - يعني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز - وإن أهل الشام ليذكرونه ويفضلونه. قال برد: فقال لي: فادع دواة وقرطاسا، فدعوت بهما، فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، وأغمي عليه، ودخل قطن مولاه، وكان يتقلد مع ديوان الخاتم حجابته، فسأل عن الدواة والقرطاس، فقلت: إن أمير المؤمنين أراد أن يعهد. فولى ثم رجع، وقد أفاق يزيد، فقال لا أصلح الله أمير المؤمنين، أنا رسول من وراء هذا الباب، يناشدونك الله في دمائهم، ويسألونك بالله لما وليت أمرهم إبراهيم بن الوليد. فقطب ثم نظر إليه وقال بيده على جبينه: أنا أولي أمرهم إبراهيم! قالها مرات، ثم أغمي عليه. فخرج قطن فقعد في البيت الذي كان فيه، فكتب كتابا على لسان يزيد بتولية إبراهيم، ثم خرج بالكتاب، وقرأه على الناس، فبايع أهل الشام إبراهيم، خلا أهل حمص، فإنهم كاتبوا مروان بن محمد، وامتنعوا من بيعة إبراهيم، ووقعت الفتنة.
وكان منصور بن جمهور على العراق، ثم صرف بعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وكان يكتب لعبد الله بن عمر المغيرة بن عطية.
Bogga 61