166

Wasiirrada iyo Kutubta

الوزراء والكتاب

اضرب عنقه، فتنحى، كأنه يريد أن يفعل ذلك، فارتعد فقال له العباس بن محمد: يا أمير المؤمنين: شيخ كبير، وله حرمة، ويكفيك غيره ما أردته منه. وأبو عبيد الله يقول لابنه: ما بهذا أدبتك، ولقد علمتك كتاب الله عز وجل! فأمر المهدي عبد الله بن أبي العباس الطوسي، وكان يخلف أباه على الحرس، بقتله، فلما تنحى ليقتل صاح: يا أمير المؤمنين، التوبة. فتغافل عنه المهدي، فقال: عافية بن يزيد القاضي. إنه يعرض بالتوبة يا أمير المؤمنين، فأقبل عليه المهدي، وقال: والله ما الله أردت بذلك، انزعوا عمامته، وجئوا في عنقه. فما زال يدفع ويوجأ في عنقه حتى أخرج، وأمضى عبد الله بن أبي العباس ما أمر به من قتله، فقثل ودفن، ولم يستقبل به القبلة.

وأحضر في جملة من أحضر من الزنادقة ابن لأبي أيوب، سليمان بن أيوب المكي، فأقر

Bogga 166