Wasiirrada iyo Kutubta
الوزراء والكتاب
Noocyada
وقال أبو جعفر للمهدي يوما: قد عزمت على أن أوليك الأمر، وأرده إليك، فقد كبرت وعجزت عن مباشرة الأعمال والنظر فيها، وأحببت الراحة والدعة، فخرج المهدي إلى أبي عبيد الله مستبشرا بذلك، وعرفه ما عرضه عليه أبو جعفر، فقال له أبو عبيد الله: اتق الله ولا تظهر لأمير المؤمنين قبولا لما ذاكرك به، وإذا عاودك فقل له: لا والله لا أتعرض لهذا الأمر ما أبقى الله أمير المؤمنين، ولا أنهض له ولا أغره من نفسي! فإنه إنما سبرك بما عرض عليك. فلما دخل المهدي على أبي جعفر قال له: يا أبا عبد الله هل فكرت فيما قلته لك، أو شاورت أحدا فيه؟ فقال: ما بي قوة على ذلك، ويبقى الله أمير المؤمنين، ويمتعنا بحياته، وما أحب أن أغر من نفسي! فقال له: سبحان الله! من صدك عنه؟ ومن ناظرت فيه؟ وكرر عليه القول، وأعاد المهدي عليه جوابا واحدا، فقال له: فمن شاورت في هذا الأمر؟ فقال له: شاورت معاوية، قال: فأي شيء قال لك؟ قال: فعرفه ما قال له، فأطرق
Bogga 134