121

Wulat Misr

ولات مصر

Baare

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

Daabacaha

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وكتب إبراهيم بن المهدي إلى وجوه الجند بمصر يأمرهم بخلع المأمون وولي عهده، وبالوثوب بالسري، فقام في ذلك الحارث بن زرعة بن قحزم بالفسطاط، وعبد العزيز بن الوزير الجروي بأسفل الأرض، وسلامة بن عبد الملك الأزدي الطحاوي بالصعيد، وسليمان بن غالب بن جبريل وهو إذ ذاك مع الجروي، وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الجبار الأزدي، فخالفوا السري ودعوا لإبراهيم بن المهدي، وعقدوا على ذلك الأمر لعبد العزيز بن عبد الرحمن الأزدي وأجمعوا على ولايته، فحاربه السري، فظفر السري بعبد العزيز الأزدي وبجمع من أهل بيته، فقتل بعضهم وبعث بعضهم مع ابنه عبد الصمد، فقتلهم هناك وذلك في صفر سنة اثنتين ومائتين، ولحق كل من كره بيعة علي بن موسى بالحروي لمنعه وشدة سلطانه، ثم أقبل عبيد بن السري إلى الفسطاط، فعارضه سلامة الطحاوي بطحا واقتتلوا، فانهزم سلامة وأسره عبيد، فبعث به إلى الفسطاط، فأطلقه السري، فهرب سلامة إلى الجروي وسار الجروي إلى الإسكندرية مسيرة الثاني، فحصر الأندلسيين بها، ثم اصطلحوا على فتح حصنها، فدخلها سلامة الطحاوي، وعلي بن عبد العزيز الجروي، ودعوا للجروي بها، ومضى سلامة منها إلى الصعيد في جمع كثير من الجند، فأخرج عمال السري ودعا إلى الحروي، وسار الجروي في جموعه لمحاربة السري، واستعد كل واحد منهما لصاحبه بأعظم ما قدر عليه، فبعث السري واستعد كل واحد منهما لصحابه بأعظم ما قدر عليه فبعث السري ابنه ميمون تلك الجيوش، فنزل ميمون بشطنوف وسار معه مراكبه في البحر قد شحنها بالرجال والسلاح، وأتاه عبد العزيز الجروي في البر والبحر، فالتقوا بشطنوف، فقتل ميمون بن السري، وانهزم عسكره وذلك في جمادى الآخرة سنة ثلاث ومائتين "

قال أبو بحاد الحارثي من بني الحارث بن كعب:

جمع رعاعك يا سري فإنها ... حرب تحس سعيرها قحطان

قتلوا أبا حسن وجروا شلوه ... كالكلب جر بشلوه الصبيان

ولت تجيب وأسلمته جيادها ... عيلان يوم تواكلت عيلان

فاستخرجوه ملببا فأتى به ... يجري ويهرج حوله السودان

أبشر فإن نجمك بعده ... عرض السماء ونجمك الديران

لا تبك فالعقبى لإخوته ... غدا أو بعده فكما تدين تدان

وقال معلى الطائي ميمونا:

Bogga 128