Wujuh Wa Nazair
الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري (معتزلي)
Noocyada
Culuumta Qur'aanka
يَشَاءُ) فائدة ولا يجوز أن يكون ما دون الشرك لا يكون كفرا، لأن الشرك والكفر في أسماء الدين واحد، وكل كافر مشرك.
وقوله: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) وقوله: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
الثاني: قالوا: الشرك بمعنى الطاعة، قال اللَّه: (إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ) أي: أطعتموني.
وقيل: أراد إني كفرت اليوم بما أنتم في الدنيا تدعونه لي من الشرك بالله، وهو مثل قوله: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ).
وقال الكلبي: هو على التقديم والتأخير، أي: إني في دار الدنيا كفرت بربي الذي أَشْرَكْتُمُونِي به.
وقال الحسن: إني كفرت بما جعتموني إلها وما على التفسير مصدر، أي: كفرت، بإشراككم إياي بالله، وقال أبو علي ﵀: أي: إني كفرت بما أَشْرَكْتُمُونِي به بعد ذلك، لأنه قد تقدمهم بالكفر.
الثالث: الربا علي ما جاء في التفسير، قال اللَّه: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) أي: لا يرائي فيما نفعل من العبادة.
وقيل أيضا: إنه أراد الإشراك بالله غيره، وقوله: (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ) يعني: الشياطين المذكووين في قوله: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ) يزينون لهم ذلك بالوسوسة، وقيل: هم رؤساء السوء، وقيل: هم السدنة، وقوله: (وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا) يعني: للأصنام وجعلها لهم شركاء، لأنَّهُم جعلوا لها نصيبا من أموالهم ينفقونه عليها
1 / 266