122

Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah

حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

(بدون ناشر)

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Noocyada

الأول: ضياع الأمر الذي خلقت المرأة من أجله بعد عبادة الله ﷿ وهو الإنجاب والتربية ورعاية الأسرة، وهذا من أسباب أمر النساء بالقرار في البيوت، قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ (١) فالقرار في البيت أمر طبعي للمرأة يوافق ما جبلت عليه، وهو أمر تعبدي لأن المرأة مدعوة إلى الاحتساب في الإنجاب والتربية، وأن تكون الغاية من ذلك عبادة الله وقوة الأمة المسلمة، حينما تكون تربيتها لأبنائها وفق القيم الإسلامية، قال ﷺ:
٨٨ - (وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟، قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا) (٢) روى أنس بن مالك ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا"، ويقول:
٨٩ - (تزوجوا الودود الولود، إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة) (٣) ولذلك قال ﷺ:
٩٠ - (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وخير نسوة ركبن الإبل صالح نساء قريش، أرعاه على زوج في ذات يده، وأحناه على ولد في صغره) (٤)، وقال رسول الله ﷺ:
٩١ - (من ابتلي من هذه البنات بشيء كنّ له سترا من النار) (٥) وسمّاه ﷺ بلاء؛ لأن تربية البنات أصعب من الأولاد

(١) الآية (٣٣) من سورة الأحزاب.
(٢) مسلم حديث (١٠٠٦).
(٣) أحمد حديث (١٢٦١٣).
(٤) أحمد حديث (١٦٩٢٩).
(٥) البخاري حديث (١٤١٨) ومسلم حديث (٢٦٢٩).

1 / 122