Women Between Islamic Law and Civil Code

Mustafa al-Siba'i d. 1384 AH
71

Women Between Islamic Law and Civil Code

المرأة بين الفقه والقانون

Daabacaha

دار الوراق للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

السابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

وأما التعصب فهو هذا الذي ما يزالوا يتوارثونه جيلًا بعد جيل ضد الاسلام ونبيه وقرآنه. حين كنت في دبلن (ارلندا) عام ١٩٥٦ زرت مؤسسة الآباء اليسوعيين فيها، وجرى حديث طويل بيني وبين الأب المدير لها، وكان مما قلته له: لماذا تحملون على الاسلام ونبيه وبخاصة في كتبكم المدرسية بما لا يصح أن يقال في مثل هذا العصر الذي تعارفت فيه الشعوب والتقت الثقافات؟ فأجابني: نحن الغربيين لا نستطيع أن نحترم رجلًا تزوج تسع نساء! .. قلت له: هل تحترمون نبي الله داود، ونبيه سليمان؟ قال: بلى! وهما عندنا من أنبياء التوراة! قلت: إن نبي الله داود كان له تسع وتسعون زوجة! كملهن بمائة بالزواج من زوجة قائدة أوريا كما هو معلوم "ونبي الله سليمان كانت له - كما جاء في التوراة - سبعمائة زوجة من الحرائر، وثلاثمائة من الجواري وكن أجمل أهل زمانهن، فلم يستحق احترامكم من يتزوج ألف امرأة، ولا يستحق من يتزوج تسعًا؟ لماذا لا يستحق احترامكم من تزوج تسعًا، ثمانية منهن ثيبات، وأمهات، وبعضهن عجائز، والتاسعة هي الفتاة البكر الوحيدة التي تزوجها طيلة عمره؟ فسكت قليلًا وقال: لقد أخطأت التعبير أنا أقصد أننا نحن الغربيين لا نستسيغ الزواج بأكثر من امرأة، ويبدوا لنا أن من يعدد الزوجات غريب الأطوار، أو عارم الشهوة! قلت: فما تقولون في داود وسليمان وبقية أنبياء بني اسرائيل الذين كانوا جميعًا معددين للزوجات بدءً من ابراهيم ﵇؟ فسكت ولم يحر جوابًا ... في الأحوال الشخصية - في تعدّد الزوجات - تشريع التعدد في القرآن جاء في القرآن الكريم في أول سورة النساء ﴿وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا﴾ [النساء: ٠٣]. وجاء في السورة نفسها: ﴿ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو

1 / 79