235

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Daabacaha

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

فلو أنّي استطعْتُ خفضْتُ طرْفي ... فلم أُبصِر به حتى أراكا
أشجع:
فقد كنتَ تبكي وهم جيرةٌ ... فكيفَ تكون إذا ودّعوا
آخر:
أبكي إذا غضبت حتى إذا رضيتْ ... بكيت عند الرّضا خوفًا من الغضبِ
آخر:
فتبكي إن نأى شوقًا إليه ... وتبكي إن دنا خوفَ الفِراقِ
آخر:
لقد كنتُ أبكي خيفةً لفِراقها ... فكيف إذا بان الحبيبُ فودّعا
أبو الطيب:
أرى أسفًا وما سِرْنا شديدًا ... فكيفَ إذا غدا السيرُ ابتِراكا
وله:
بكيتُ عليها خيفةً في حياتِها ... وذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحبِه قِدْما
وقال في أخرى:
ولقد بكيتُ على الشّبابِ ولمّتي ... مسودّةٌ ولِماءِ وجهيَ رونَقُ

1 / 235