137

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Daabacaha

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

يا بَني الحارِثِ بن لُقمانَ لا تعْ ... دَمكُمُ في الوغى مُتونُ العِتاقِ بعثوا الرعْبَ في قُلوب الأعاد ... يّ فكان القِتالُ قبلَ التّلاقي وتكادُ الظُبَى لِما عوّدوها ... تنتَضي نفسَها الى الأعناقِ وإذا أشفقَ الفوارسُ من وقْ ... عِ القَنا أشفَقوا منَ الإشفاقِ كلّ ذِمْرٍ يزيدُ في الموتِ حُسنًا ... كبُدورٍ تمامُها في المُحاقِ جاعِلٍ درعَهُ منيّتَه إنْ ... لم يكنْ دونها منَ العارِ واقِ كرمٌ خشّن الجوانبَ منهُمْ ... فهْو كالماءِ في الشِّفارِ الرِّقاقِ ومَعالٍ إذا ادّعاها سواهُمْ ... لزمَتْهُ خيانَةُ السّراقِ وقوله: سرْ حلَّ حيث تحُلُّه النّوّارُ ... وأراد فيكَ مُرادَك المِقْدارُ وإذا ارتحلْتَ فشيّعتْكَ سلامةٌ ... حيث اتّجهْتَ وديمةٌ مِدرارُ وأراك دهرُك ما تُحاولُ في الفِدى ... حتى كأنّ صُروفَه أنصارُ أنت الذي بجحَ الزمانُ بذكرهِ ... وتزيّنتْ بحديثِه الأسْمارُ وقوله في بازٍ أطلق: وطائرةٍ تتبّعُها المنايا ... على آثارِها زجِلُ الجناحِ

1 / 137