123

Wisata

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Baare

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Daabacaha

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وكان حالُهما في الحُكم واحدةً ... لوِ احْتكمنا من الدنيا الى حكَمِ طردْتُ من مصرَ أيديها بأرجُلِها ... حتى مرقْن بنا من جوْشَ والعلَمِ في غِلمةٍ أخطرُوا أرواحَهم ورَضوا ... بما لقينَ رِضا الأيْسار بالزّلَمِ حتى رجَعتُ وأقلامي قوائلُ لي ... المجدُ للسيفِ ليسَ المجدُ للقلَم اكتُب بنا أبدًا بعد الكِتاب به ... فإنما نحن للأسياف كالخدَمِ منِ اقتضى بسوى الهِنديّ حاجتَهُ ... أجابَ كلّ سؤالٍ عن هلٍ بلَمِ توهّم القومُ أنّ العجزَ قرّبنا ... وفي التّقرُّب ما يدْعو الى التُهَمِ ولم تزَلْ قلةُ الإنصافِ قاطعةً ... بين الرجالِ وإن كانوا ذوي رحِم فلا زيارَة إلا أن تزورَهُم ... أيْدٍ نشأنَ مع المصْقولَة الخُذُم صُنّا قوائمها عنهمْ فما وقعتْ ... مواقعَ اللؤْم في الأيدي ولا الكزَمِ هوِّنْ على بصرٍ ما شقّ منظرُه ... فإنما يقظتُ العينِ كالحُلُمِ ولا تشَكَّ الى خلْقٍ فتُشمِتَه ... شكْوى الجريح الى الغِرْبان والرّخَم وقوله:

1 / 123