78

Wills of the Scholars When Death Approaches by Ibn Zabr al-Rubay

وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي

Baare

صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير-دمشق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

آدَمَ، فَإِذَا صَرَخَ صَارِخٌ فِي الدَّارِ، وَقَفْتُ فِي الدَّارِ وَمَعِي رُوحُهُ، قُلْتُ: مَا هَذَا الصَّارِخُ؟ فَوَالِلَّهِ مَا ظَلَمْنَاهُ، وَلَا سَبَقْنَا أَجَلَهُ، وَلَا اسْتَعْجَلْنَا قَدَرَهُ، وَمَا لَنَا فِي قَبْضِهِ مِنْ ذَنْبٍ، فَإِنْ تَرْضَوْا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ ﷿ تُؤْجَرُوا وَتَصْبِرُوا، وَإِنْ تَجْزَعُوا وَتَسْخَطُوا تَأْثَمُوا وَتُؤْزَرُوا، وَمَا لَكُمْ عِنْدَنَا مِنْ عُتْبَى، وَإِنَّ لَنَا عِنْدَكُمْ لَعَوْدَةً، ثُمَّ عَوْدَةً، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ وَاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ، مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ شَعْرٍ وَلَا وَبَرٍ وَلَا سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ وَلَا بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ، إِلَّا وَأَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، حَتَّى لَأَنَا أَعْرَفُ بِصَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ. وَاللَّهِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَ بَعُوضَةٍ مَا قَدَرْتُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ ﷿ هُوَ الْآمِرَ بِقَبْضِهَا "

1 / 112