44

Wills of the Scholars When Death Approaches by Ibn Zabr al-Rubay

وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي

Baare

صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط

Daabacaha

دار ابن كثير-دمشق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَلَا تُوصِي؟ قَالَ: «بِمَ أُوصِي؟» فَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّهُ لَيْسَ لِي دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ، وَلَيْسَ لِي عَلَى أَحَدٍ دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ وَلَيْسَ أَحَدٌ يُخَاصِمُنِي عِنْدَ رَبِّي ﷿، وَلَا أُخَاصِمُ أَحَدًا قِيلَ لَهُ: بَلْ أَوْصِ، قَالَ: " إِنَّ لِي امْرَأَةً شَابَّةً، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَحُثُّوهَا عَلَى التَّزْوِيجِ، وَاطْلُبُوا لَهَا رَجُلًا صَالِحًا، وَبُنَيَّ هَذَا إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَامْسَحُوا رَأْسَهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَمُرُّ عَلَيْهَا يَدُهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قِيلَ لَهُ: بَلْ أَوْصِ. قَالَ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَوْغَلَ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَشْهَدَ اللَّهَ ﷿ عَلَيْهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، وَمُثِيبًا لَهُمْ، إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ﷺ، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا "
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ⦗٧٢⦘، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ أَوْصَى أَخًا لَهُ فَقَالَ لَهُ: «رُمَّ جِهَازَكَ، وَأَفْرِغْ مِنْ زَادِكَ، وَكُنَّ وَصِيَّ نَفْسِكَ، وَلَا تَجْعَلْ أَوْصِيَاءَكَ الرِّجَالَ»

1 / 71