Wilayada Allah iyo Jidka loo maro
ولاية الله والطريق إليها
Baare
إبراهيم إبراهيم هلال
Daabacaha
دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة
Noocyada
وبهذا يتقرر لك أن استدلالهم بقصة أيوب خارج عن محل النزاع مع أن هذه القصة هي أعظم ما عولوا عليه وبنوا عليه القناطر التي ليست من الشريعة في قبيل ولا دبير، بل هي ضد للشريعة وعناد لها.
وأما قصة يوسف فالجواب عنها واضح لأنها واقعة وقعت لنبي من أنبياء الله سبحانه صنعها الله سبحانه له لخير أراد به لأهله.
فإن كان مثل ذلك ممنوعا في شريعتنا فقد نسخ ما كان في تلك الشريعة بما كان في شريعتنا، وشريعتنا هي الشريعة الناسخة للشرائع، ومعلوم أنه لا يؤخذ مما كان من الشرائع السابقة إلا ما قررته شريعتنا منها لا ما خالفته وأبطلته، فما لنا وللتعلق بشريعة منسوخة؟ {.
وإن كان مثل ذلك جائزا في شريعتنا فليس النزاع فيما هو جائز فيها. بل النزاع في حيل المحتالين ودنس المدنسين المحللين لأحكام الشريعة من عند أنفسهم المسقطين لفرائض الله سبحانه بآرائهم الفايلة وتدليساتهم الباطلة.
(ب) الحيلة والشريعة:
والحاصل أن كل ما ثبت في الشريعة من تخفيف أو خروج من مأثم فنحن نقول هو شريعة بيضاء نقية، فمن زعم أنه حيلة فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلى كتاب الله وعلى سنة رسوله الكذب الصراح والباطل البواح. فأين هذا من صنع هؤلاء المعاندين لله ولرسوله المخالفين للكتاب والسنة الدافعين لما هو ثابت فيها بعد كمالها وتمامها وموت نبيها وانقطاع الوحي منها؟} يالله العجب
Bogga 359