Wilayada Allah iyo Jidka loo maro

Al-Shawkani d. 1250 AH
136

Wilayada Allah iyo Jidka loo maro

ولاية الله والطريق إليها

Baare

إبراهيم إبراهيم هلال

Daabacaha

دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة

Noocyada

Hadith

كائنة ما كانت يقال لها شيء سواء كانت من الأفعال أو الأقوال أو مضمرات القلوب، أو الخواطر الواردة على العبد أو التروك للمعاصي التي هي ضد لفعلها.

قال الطوفي: " الأمر بالفرائض جازم، ويقع بتركها المعاقبة بخلاف النفل في الأمرين وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب فكانت الفرائض أكمل، فلذا كانت أحب إلى الله وأشد تقربا.

فالفرض كالأصل والأس، والنفل كالفرع والبناء، وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به امتثال الأمر واحترامه وتعظيمه بالانقياد إليه وإظهار عظمة الربوبية وذل العبودية فكان التقرب بذلك أعظم العمل.

والذي يؤدي الفرض قد يفعله خوفا من العقوبة، ومؤدي النفل لا يفعله إلا إيثارا للخدمة فيجازى بالمحبة التي هي غاية مطلوب من يتقرب بخدمته انتهى.

قلت: إذا كان أداء الفرائض أعظم العمل لتلك العلل التي ذكرها من امتثال الأمر واحترامه وتعظيمه، وإظهار عظمة الربوبية وذل العبودية كان ثوابها أكثر، والجزاء عليها أعظم، ولا يخالفه ما ذكره من أن العبد لا يفعل النفل إلا إيثارا للخدمة وأنه يجازى بالمحبة فذلك سببه وقوع التقرب منه بما لم يوجبه الله عليه، وإن كان الثواب عليه دون ثواب الفرائض، وسيأتي لهذا مزيد تحقيق عند الكلام على قوله أحبته.

Bogga 352