156

Why We Pray - Introduction

لماذا نصلي - المقدم

Gobollada
Masar
الآثار السيئة المترتبة على التشديد في أمر الصلاة على الأطفال
على الأب ألا يشتد مع الطفل قبل سن التمييز في أمر الطهارة للصلاة وستر العورة، حتى فوق سن السابعة إذا صلى وهو مقصر في بعض شروط الصلاة مثل ستر العورة تصح صلاته؛ وذلك لحديث الصبي الذي كان يصلي بالقوم، فقالت امرأة: استروا عنا عورة إمامكم! فقد كان أثناء الصلاة ينكشف منه شيء من عورته، ومع ذلك فصلاته كانت صحيحة.
إذًا: لا بأس من التساهل في تحصيل شروط الصلاة في مراحل التدريب الأولى.
أيضًا: لا تدقق معه كثيرًا، فقد يسجد على أي الأحوال أو على أي الأوضاع، وهذا نوع من التدريب، فلا تتشدد معه، بل اتركه يقلدك كيفما كان، ولا تكفه عن التقليد، ولا تقل له: أنت لا تحسن تصلي مثلًا، بل دعه يصلي ويقلد؛ لأن زجره في هذه السن وهو غير مكلف ينفره من الصلاة، ويكرهه فيها.
كذلك لا يراقب الأب الطفل الذي يصلي ويتصيد له الأخطاء، وكلما يحصل منه خطأ يقول له: أنت عندما تصلي تعمل كذا أو كذا، فهذا سيكرهه في الصلاة، وسيحس أن الصلاة عبء شديد عليه، وقد يقول: كل هذا لأنني أصلي؟! فلا داعي أن أصلي إذًا! فهذا فيه نوع من التنفير، والنبي ﷺ يقول: (إن منكم لمنفرين) ويقول أيضًا: (بشروا ولا تنفروا) بل عليك تتغاضى عن أخطائه؛ لأنه من حقه أن يخطئ في هذا السن، فهو يتعلم من التجربة والخطأ، ويمكن تحوير العبارة بطريقة أكثر إيجابية بدل هذا التوبيخ المباشر الذي يشعره بأن الصلاة عبء عليه، وأنه إذا تخلص من الصلاة سيتخلص من كل هذا العتاب؛ لأن الذي لا يصلي لا يعاتب، فلننتبه لهذا، وهذا يحصل مع البنات في موضوع الحجاب، أنت متحجبة وتعملين كذا، فيحصل التنفير من الحجاب، يقال لها: لكن تقول لها: أنت محجبة، وبنت مؤدبة ومهذبة، والذي يليق بك أن تفعلي كذا وكذا! بدون تحقير الذات والنقد الهدام.

10 / 15