133

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

الجبل، فأقبل يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فمر به أسامة بن زيد فطعنه وقتله، فلما رجع إلى رسول الله ﵌ أخبره بذلك، فقال له رسول الله ﵌: (قتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ فقال: يا رسول الله إنما قالها تعوذًا من القتل! فقال رسول الله ﵌: فلا شققت الغطاء عن قلبه، لا ما قال بلسانه قبلت، ولا ما كان في نفسه علمت، فحلف أسامة بعد ذلك أنه لا يقاتل أحدًا شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله) (^١).
سادسًا: القول بأن خالدا ﵁ قتل مالك بن نويرة، ثم تزوج امرأته في تلك الليلة قول باطل لا يستند إلى رواية صحيحة، وما قيل بشأن ذلك إتهام باطل.
خاصة إذا علمنا ان أهل الأهواء والفتن لم تكن لهم قدوة حسنة في حبهم لأصحاب النبي ﵌، ولا الإنصاف لهم أو حسن الظن بهم، بل إنهم يهرعون إلى الروايات الضعيفة المتناثرة في الكتب مع تحريفهم لمعانيها، وتأويلهم لها تأويلًا باطلًا، كما هو الحال في قصة زواج خالد بن الوليد ﵁ من امرأة مالك بن نويرة، إذ جعلوا خالدًا ﵁ يحرص على قتل مالك لأجل الظفر بزوجته، وهذا من البهتان.
وهذا القول ليس بمستغرب على من يريد أن ينشر الفتنة في الناس من خلال الطعن في أصحاب النبي ﵌، بل يستطيع كل صاحب فتنة أن يتأول ويحرف القصص والروايات والتاريخ على وفق ما يهواه من الكذب وغيره، من دون الرجوع إلى الأسانيد الصحيحة الموافقة للصواب، لهذا السبب نفسه استطاع المستشرقون أن يطعنوا في النبي ﵌ كما طُعن في خالد بن الوليد.

(^١) تفسير القمي: (١/ ١٤٨)، بحار الأنوار: (٢١/ ١١)، مستدرك الوسائل: (١٦/ ٧٩).

1 / 147