قال بارتليت الصغير: «سأوصد باب الحظيرة، وهكذا لن يحصل على حصانه بأي حال من الأحوال.»
وجد ييتس كيتي في المطبخ، وبدا مضطربا جدا إلى حد جعل الفتاة تصيح في قلق: «هل يطاردونك مجددا يا سيد ييتس؟» «لا يا كيتي؛ بل أنا الذي أطاردهم. بالمناسبة، أريد كل ما لديك من ورق فارغ في البيت. أي ورق سيفي بالغرض ما دام سيتحمل الكتابة عليه بسن قلم رصاص.» «أيناسبك كتاب نسخ، كالذي يستخدمه التلاميذ في المدرسة؟» «ذاك هو المطلوب بالضبط.»
وفي أقل من دقيقة، كانت الفتاة قد أعدت له كل المواد التي يحتاج إليها في الغرفة الأمامية بكل همة ونشاط. خلع ييتس معطفه وانكب على العمل كما لو كان في مكتبه الخاص في مقر صحيفة «أرجوس».
تمتم قائلا لنفسه وهو يحرك قلمه بسرعة البرق على سطح الورقة: «يا لها من ... إجازة!». ولم يلاحظ الوقت حتى فرغ من الكتابة، ثم نهض وهب واقفا.
صاح قائلا: «ما الذي حل بفتى التلغراف ذاك بحق السماء؟ حسنا، لا بأس، سآخذ الحصان من دون إذنه.»
ثم لملم أوراقه وهرع إلى المطبخ. ودهش بعض الشيء حين رأى الفتى جالسا هناك يلتهم المأكولات الطيبة التي دائما ما توافرت في هذا المطبخ. «مرحبا، أيها الشاب! منذ متى وأنت هنا؟»
أجابت كيتي نيابة عن الفتى الذي كان فمه مكتظا إلى حد أعجزه عن الرد: «لم أكن لأسمح له بالدخول لئلا يزعجك وأنت تكتب.» «أوه، أحسنت صنعا. والآن يا بني، ابتلع هذا وتعال إلى الداخل، أريد أن أحدثك دقيقة.»
تبعه الفتى إلى الغرفة الأمامية. «حسنا يا بني، أريد استعارة حصانك لما تبقى من النهار.»
قال الفتى من فوره: «لا يمكنك أخذه.» «لا يمكنني أخذه؟! بل لا بد أن آخذه. سآخذه. أتتخيل حقا أنك تستطيع منعي؟»
نصب الفتى قامته، وعقد ذراعيه عبر صدره.
Bog aan la aqoon