Wasiyya Kubra
الوصية الكبرى = رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أتباع عدي بن مسافر الأموي
Noocyada
وقد أوجب الله على المسلمين أن يصلوا بحسب طاقتهم كما قال الله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} فعلى الرجل أن يصلي بطهارة كاملة وقراءة كاملة وركوع وسجود كامل فإن كان عادما للماء؛ أو يتضرر باستعماله لمرض أو برد أو غير ذلك؛ وهو محدث أو جنب يتيمم الصعيد الطيب؛ وهو التراب. يمسح به وجهه ويديه ويصلي؛ ولا يؤخرها عن وقتها باتفاق العلماء.
وكذلك إذا كان محبوسا أو مقيدا أو زمنا أو غير ذلك صلى على حسب حاله؛ وإذا كان بإزاء عدوه صلى أيضا صلاة الخوف قال الله تعالى: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا} {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك} إلى قوله: {وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم} إلى قوله: {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}.
ويجب على أهل القدرة من المسلمين أن يأمروا بالصلاة كل أحد من الرجال والنساء حتى الصبيان. قال النبي صلى الله عليه وسلم {مروهم بالصلاة لسبع؛ واضربوهم على تركها لعشر؛ وفرقوا بينهم في المضاجع}.
Bogga 127