[أصول الباطل والضلال]
فإذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين قد انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة؛ حتى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام والسنة حتى يدعي السنة من ليس من أهلها بل قد مرق منها وذلك " بأسباب ":-
منها الغلو الذي ذمه الله تعالى في كتابه حيث قال: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} إلى قوله: {وكفى بالله وكيلا} وقال تعالى. {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل} وقال النبي صلى الله عليه وسلم {إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين} وهو حديث صحيح.
Bogga 68