وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المارقين منه؛ فثبت عنه في الصحاح وغيرها من رواية أمير المؤمنين " علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وسهل بن حنيف وأبي ذر الغفاري وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وابن مسعود " رضي الله عنهم وغير هؤلاء. {أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الخوارج فقال يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم أو فقاتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد} وفي رواية {شر قتيل تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه} وفي رواية {لو يعلم الذين يقاتلونهم ما زوي لهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل}.
وهؤلاء لما خرجوا في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قاتلهم هو وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتحضيضه على قتالهم. واتفق على قتالهم جميع أئمة الإسلام.
وهكذا كل من فارق جماعة المسلمين وخرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته من أهل الأهواء المضلة والبدع المخالفة.
[ب- غلو يقود إلى الكفر:]
Bogga 66