وقد اصبح العرب، الذين ظلوا في طمأنينة، مواطنين في هذه البلاد واختلطوا بالأفارقة، الذين تبنوا في ذلك العصر، اللغة الايطالية، لأنهم كانوا محكومين خلال سنوات طويلة من قبل الطليان. وبنتيجة هذا الواقع، وعلى اثر العلاقات المستمرة مع الأفارقة الذين كانوا يعيشون بينهم، فسدت لغتهم الأصلية وأصبحت هذه خليطا من كل اللهجات الافريقية. وهكذا انصهر شعبان مختلفان وأصبحا شعبا واحدا (78) ولكن كان كل عربي يحتفظ دائما بعادة حفظ نسب آبائه العرب، وكذلك كان يفعل كل بربري.
وهذا أمر هام كي يستطيع كل كاتب عدل او محرر عقد رسمى أن يسجل اسم صاحب المعاملة، سواء أكان عربيا أم بربريا (79).
العرب الذين يسكنون في افريقيا ويتخذون بيوتهم من الخيام لا من المنازل المبنية
جظر الخلفاء المسلمون دوما على العرب عبور نهر النيل مع عائلاتهم وخيامهم حتى عام أربعمائة للهجرة، الى أن حصل هؤلاء على الترخيص بذلك من خليفة شيعي، لأن
Bogga 50