259

المدينة من كل شخص مصاب بالجذام. وهم مخولون إخراج أي شخص مصاب بالمرض المذكور من المدينة وإسكانه في هذا الربض. وإذا مات مجذوم دون وارث، فإن نصف تركته يعود لبلدية الربض، والنصف الثاني للشخص الذي أرشد لحالته عند إصابته.

وإذا كان للمجذوم أبناء عادت التركة لأولاده. وعلينا أن نعرف أن المصابين ببقع بيضاء فوق أجسامهم يعتبرون في عداد المجذومين (204) وكذلك المصابون بأمراض مستعصية على الشفاء (205). وعلى مسافة ما من هذا الربض المذكور يقوم ربض آخر يسكنه العديد من البغالة والخزافين والبنائين والحطابين. وهذا الربض صغير يحوي حوالي مائة وخمسين أسرة (206)

هذا ويوجد أيضا ربض كبير على الطريق الواقع إلى الغرب من فاس، ربض يؤوي قرابة أربعمائة أسرة، ولكنه لا يشتمل إلا على خرائب يسكنها فقراء الناس وفلاحون لا يريدون أو لا يستطيعون الإقامة في البوادي (207).

ويقع بجوار هذا الربض سهل كبير يمتد من الربض حتى النهر على مسافة ميلين تقريبا (208). ويمتد هذا السهل على طول ثلاثة أميال (209) في اتجاه الغرب. ويقام فيه سوق كل يوم خميس. ويجتمع فيه الناس بأعداد كبيرة، ويأتون إليه بماشيتهم والتجار بسلعهم (210)

Bogga 279