197

============================================================

الباب الثامن والثلاثون في وجوب تفقد القلوب اخواني : إذا تورع الناس عن ذنوب الجوارح الظاهرة، فغضوا الأبصار، وأنصتوا عن الغيبة، وكفوا عن الظلم، واتركوا الخوض في الآثام، وتخلصوا من تناول الحرام، وكونوا من أتركهم لهم : يا قوم : تفقدوا مع ذلك ذنوب القلوب، فإنهن المهلكات القاصمات.

وقد بلغنا أن رسول الله قال : "في ابن ادم مضغة فإذا فسدت فسد الجسد كله، وإذا اصلحت صلح الجسد، الا وهي القلب (1).

وقال عليه السلام : "من أصلح جوانبه، أصلح الله برانيه، ومن أصلح سريرته، أصلح الله علانيته" وقال بعض أهل العلم : "السرائر التي تخفى على الناس وهن عند الله بواد : أطلبوا دواءهن، وما دواءهن إلا أن تتوبوا وتعدلوا. وبلغنا أن صليمان عليه السلام قال: "من أفسد جوانبه، أفسد برانيه" الا فتدبروا عظيم معاصي القلوب، فإن منها: الشك والشرك، والنفاق (1) حديث في ابن آدم مضعفة : جزه من حديث والحلال بين والحزام بين وقد سبق

Bogga 197