Wasaail Wusul ilaa Shamaail al-Rasool

Al-Samhudi d. 911 AH
207

Wasaail Wusul ilaa Shamaail al-Rasool

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

Noocyada

[جلوس رسول الله ص]

وأما جلوس رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

فعن خارجة بن زيد رضي الله [تعالى] عنه قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أوقر الناس في مجلسه؛ لا يكاد يخرج شيئا من أطرافه (1).

وكان مجلسه (صلى الله عليه وسلم) مجلس حلم وحياء، وأمانة وصيانة، وصبر وسكينة، لا ترفع فيه الأصوات ، ولا تؤبن فيه الحرم، يتعاطفون فيه بالتقوى، ويتواضعون، ويوقر الكبار، ويرحم الصغار، ويؤثرون المحتاج، ويحفظون الغريب، ويخرجون أدلة على الخير.

قوله: (لا تؤبن فيه الحرم) أي: لا تذكر فيه النساء بقبيح، ويصان مجلسه عن الرفث، وما يقبح ذكره.

وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس بين أصحابه كأنه أحدهم، فيأتي الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل عنه. فطلب أصحابه منه أن يجلس مجلسا رفيعا ليعرفه الغريب فقال: «افعلوا ما بدا لكم»، فبنوا له دكانا من طين، فكان يجلس عليها.

و(الدكان)- كالدكة-: المكان المرتفع يجلس عليه، وهو المسطبة.

وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا جلس .. جلس إليه أصحابه حلقا حلقا.

وكان (صلى الله عليه وسلم) لا يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل من

Bogga 242