سلبتني المنون إنسان عيني
ورفيقي وعمدتي وعمادي
يا أليفي في شدتي ورخائي
ونصيري في النائبات الشداد
كيف غادرتني بقلب جريح
يتلظى في مثل جمر القتاد؟
كيف أغمضت طرفك اليوم عني
وغدا القلب منك مثل الجماد؟
كل هذا كلام صادق مملوء بالعبرات؛ عبرات من رثت كثيرا من رجالها، وما زال القدر العنيف يرغمها على رثاء البقية الباقية. على أن أجمل مراثيها وأمتنها نظما وأشبعها عاطفة - ولو أن المعاني منها غير جديدة لنا - قيلت في ولدها أمين شمعون، وفي أخيها الشيخ إبراهيم.
تتجرد في مرثاة ولدها أمين شمعون من الخواطر التي ليست هي حزنها مباشرة. فلا تأمل هناك، ولا فلسفة، ولا دروس في حكمة الموت. بل تساؤل كيف تحتمل الحياة وقلبها مع ولدها دفين:
Bog aan la aqoon