خرج عليك فظفرت به فاصفح عنه (1) فان له رحما ماسة وحقا عظيما!.
وأما ابن أبي بكر: فرجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئا صنع مثلهم، ليس له همة إلا في النساء واللهو.
وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك مراوغة الثعلب، فاذا أمكنته فرصة وثب، فذاك ابن الزبير؛ فان هو فعلها بك فقطعه إربا إربا (2).
[هلاك معاوية]
[ثم مات معاوية لهلال رجب من سنة ستين من الهجرة] (3).
[ف] خرج الضحاك بن قيس [الفهري] (4) حتى صعد المنبر، وأكفان معاوية على يديه تلوح، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن معاوية كان عود العرب وحد العرب، قطع الله به الفتنة، وملكه على العباد، وفتح به البلاد، ألا إنه قد مات، فهذه أكفانه، فنحن مدرجوه فيها ومدخلوه قبره، ومخلون بينه وبين عمله، ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة، فمن كان منكم يريد أن يشهده فليحضر عند [الزوال].
Bogga 70