موقف عبد الله بن عفيف]
[و] نودي: الصلاة جامعة! فاجتمع الناس في المسجد الاعظم، فصعد ابن زياد المنبر فقال:
الحمد لله الذي اظهر الحق واهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه وقتل الكذاب ابن الكذاب: الحسين بن علي وشيعته!
فلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتى وثب إليه عبد الله بن عفيف الازدي الغامدي- وكان من شيعة علي كرم الله وجهه [و] كان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم يصلي فيه الى الليل (1)- فلما سمع مقالة ابن زياد قال:
ان الكذاب ابن الكذاب أنت وابوك، والذي ولاك وابوه، يا ابن مرجانة (2) أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين!
فقال ابن زياد: علي به!
فوثبت عليه الجلاوزة (3) فأخذوه.
Bogga 265