1- إما أن أرجع الى المكان الذي أقبلت منه.
2- وإما أن أضع يدي في يدي يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني وبينه رأيه.
3- وإما أن تسيروني الى أي ثغر من ثغور المسلمين شئتم، فأكون رجلا من أهله لي ما لهم وعلي ما عليهم (1)
[و] قال عاقبة بن سمعان: صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة الى مكة، ومن مكة الى العراق ولم افارقه حتى قتل، وليس من مخاطبة الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكره الى يوم مقتله إلا سمعتها، ألا- والله- ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون: من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، ولا أن يسيروه الى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال:
دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس (2).
[كتاب عمر بن سعد الى ابن زياد ثانيا]
فكتب عمر بن سعد الى عبيد الله بن زياد:
«أما بعد؛ فان الله قد أطفأ النائرة، وجمع الكلمة، وأصالح أمر الامة؛ هذا حسين قد أعطاني أن يرجع الى المكان الذي منه أتى، أو أن نسيره الى أي ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، أو أن يأتي يزيد أمير المؤمنين فيضع يده في يده، فيرى فيما بينه وبينه رأيه، وفي هذا لكم رضا وللامة صلاح».
فلما قرأ عبيد الله الكتاب قال: هذا كتاب رجل ناصح لأميره مشفق على
Bogga 187