92

فإن استقاموا لك استقام لك الذى تريد وتطلب.

وأما نحن فليس عليك منا خلاف، متى دعوتنا أجبناك، ومتى أمرتنا أطعناك ".

نصر: عمر بن سعد، عن أبى مخنف، عن زكريا بن الحارث، عن أبى حشيش (1)، عن معبد قال: قام على خطيبا على منبره، فكنت تحت المنبر حين حرض الناس وأمرهم بالمسير إلى صفين لقتال أهل الشام.

فبدأ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " سيروا إلى أعداء [ الله.

سيروا إلى أعداء ] السنن والقرآن، سيروا إلى بقية الأحزاب، قتلة المهاجرين والأنصار ".

فقام رجل من بنى فزارة يقال له أربد فقال: أتريد أن تسيرنا إلى إخواننا من أهل الشام فنقتلهم لك، كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة فقتلناهم.

كلا، ها الله إذا لا نفعل ذلك (2).

فقام الأشتر فقال: من لهذا إيها الناس (3) ؟ وهرب الفزارى واشتد الناس على أثره، فلحق بمكان من

السوق تباع فيه البراذين، فوطئوه بأرجلهم وضربوه بأيديهم ونعال سيوفهم (4) حتى قتل، فأتى على فقيل: يا أمير المؤمنين، قتل الرجل.

قال: ومن قتله ؟ قالوا: قتلته همدان وفيهم شوبة من الناس (5).

فقال: قتيل عمية لا يدرى

__________

(1) ح (1: 279): " أبى خشيش ".

(2) ها التنبيه، قد يقسم بها، كما هنا.

قال ابن منظور: " إن شئت حذفت الألف التى بعد الهاء، وإن شئت أثبت ".

(3) ح: " من هذا المأزق ".

(4) نعل السيف: ما يكون في أسفل جفنه من حديدة أو فضة .

(5) ح: " ومعهم شوب من الناس ".

(*) من قتله (1)، ديته من بيت مال المسلمين.

Bogga 94