Dagaalkii Siffin
وقعة صفين
Noocyada
(*) فجزع النجاشي من ذلك وقال: كفى حزنا أنا عصينا إمامنا * عليا وأن القوم طاعوا معاويه (1) وإن لأهل الشام في ذاك فضلهم * علينا بما قالوه فالعين باكيه فسبحان من أرسى ثبيرا مكانه * ومن أمسك السبع الطباق كماهيه أيعصى إمام أوجب الله حقه * علينا وأهل الشام طوع لطاغيه (2) ثم إن عليا عليه السلام دعا قيس بن سعد فأثنى عليه خيرا، وسوده على الأنصار، وكانت طلائع أهل الشام وأهل العراق يلتقون فيما بين ذلك ويتناشدون الأشعار، ويفخر بعضهم على بعض، ويحدث بعضهم بعضا على أمان، فالتقوا يوما وفيهم النجاشي، فتذاكر القوم رجراجة على وخضرية معاوية، فافتخر كل بكتيبتهم فقال أهل الشام: إن الخضرية مثل الرجراجة.
وكان مع على أربعة آلاف مجفف (3) من همدان، مع سعيد بن قيس رجراجة،
وكان عليهم البيض والسلاح والدروع، وكان الخضرية مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب أربعة آلاف عليهم الخضرة، فقال فتى من جذام من أهل الشام ممن كان في طليعة معاوية: ألا قل لفجار أهل العراق * ولين الكلام لهم سيه (4)
__________
(1) اللسان: " الطوع نقيض الكره - أي بفتح الكاف - طاعه يطوعه وطاوعه ".
(2) في الأصل وح: " طوعا لطاغيه ".
(3) المجفف: لابس التجفاف، وأصله ما يوضع على الخيل من حديد وغيره.
وفي الأصل: " مجفجف " تحريف.
Bogga 453