420

وقال عمرو في ذلك: إن عكا وحاشدا وبكيلا * كأسود الضراب لاقت أسودا وجثا القوم بالقنا وتساقوا بظبات السيوف موتا عتيدا

ليس يدرون ما الفرار وإن كا * ن فرارا لكان ذاك سديدا (1) ازورار المناكب الغلب بالشم وضرب المسومين الخدودا يعلم الله ما رأيت من القو * م ازورارا ولا رأيت صدودا غير ضرب فوق الطلى وعلى الها * م وقرع الحديد يعلو الحديدا ولقد فضل المطيع على العا * صى ولم يبلغوا به المجهودا ولقد قال قائل خدموا السو * ق فخرت هناك عك قعودا كبروك الجمال أثقلها الحم * ل فما تستقل إلا وئيدا (2) ولما اشترطت عك والأشعرون على معاوية ما اشترطوا من الفريضة والعطاء فأعطاهم، لم يبق من أهل العراق أحد في قلبه مرض إلا طمع في معاوية وشخص بصره إليه (3)، حتى فشا ذلك في الناس، وبلغ ذلك عليا فساءه.

وجاء المنذر بن أبى حميصة الوادعى (4)، وكان فارس همدان وشاعرهم فقال:

__________

(1) في الأصل: " وكان ذلك شديدا " صوابه في ح.

(2) في الأصل وح: " كبراك " ولا وجه لها.

(3) ح: " وشخص ببصره إليه ".

(4) الوادعى: نسبة إلى وادعة، وهم بطن من همدان.

الاشتقاق 253.

وفي الأصل: " الأوزاعي " صوابه في ح والإصابة 8459.

قال ابن حجر: " له إدراك، هو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب، فبلغ عمر فأعجبه ".

وفي الأصل أيضا: " بن أبى حميضة " وفي ح: " بن أبى حمضمة " صوابهما في الإصابة.

Bogga 435