383

(*) فرسى (1)، ووضعت رجلى في الركاب (2) حتى ذكرت أبيات عمرو بن الإطنابة:

أبت لى عفتى وأبى بلائى * وأخذى الحمد بالثمن الربيح وإجشامي على المكروه نفسي * وضربي هامة البطل المشيح (3) وقولى كلما جشأت وجاشت * مكانك تحمدى أو تستريحي فعدت إلى مقعدي فأصبت خير الدنيا.

وكان على إذا اراد القتال هلل وكبر ثم قال: من أي يومى من الموت أفر * أيوم ما قدر أم يوم قدر وأقبل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، ومعه لواء معاوية الأعظم، وهو يقول: أنا ابن سيف الله ذاكم خالد * أضرب كل قدم وساعد بصارم مثل الشهاب الواقد * أنصر عمى إن عمى والدى بالجهد، لابل فوق جهد الجاهد * ما أنا فيما نابنى براقد فاستقبله جارية بن قدامة السعدى وهو يقول: اثبت لصدر الرمح يا ابن خالد * اثبت لليث ذى فلول حارد

__________

(1) معرفة الفرس: لحمه الذى ينبت عليه العرف، وهى بفتح الميم والراء.

(2) في أمالى القالى (1: 258): " في الركاب يوم صفين غير مرة ".

وانظر القصة في الكامل 753 وعيون الأخبار (1: 126) ومجالس ثعلب 83 ومعجم المرزبانى 204 وديوان المعاني (1: 114).

ورواية الأبيات في حماسة البحترى " وهى أول مقطوعة فيها " ولباب الآداب 223 - 224.

(3) في الأصل: " وإعظامى " وأثبت أقرب رواية إليها من المصادر المتقدمة، وهى رواية المبرد.

وفي عيون الأخبار ولباب الآداب واللسان (3: 331): " وإقدامى " وفي معجم المرزبانى: " وإكراهي ".

وفي الأمالي: " وإعطائي على الإعدام مالى " والبحتري: " على المعسور مالى " وديوان المعاني: " على المكروه مالى ".

Bogga 395